إتبع النيل الأبيض شمالاً إلى نقطة التقاءه بالنيل الأزرق وستجد نفسك في قلب الخرطوم. قد تُعتبر العاصمة السودانية مترامية الأطراف موطناً لأفق حديثة، ولكنّها تشكّل مزيجاً من الثقافة العربية والأفريقية في روحها. سواء كنت تزور الخرطوم لغرض العمل أو الترفيه عن النفس، ستجد أنّ السمة الأكثر تميّزاً التي تتمتّع بها في المدينة هي شعبها، فمن غير المرجّح أنّ تخوض تجربة ضيافة مماثلة في أيّ مكان آخر في العالم.
تعرّف إلى تاريخ الخرطوم
قم بزيارة متحف السودان الوطني لاستكشاف مجموعة واسعة من القطع الأثرية الثمينة التي تحبس الأنفاس. يضمّ هذا المتحف أكبر مجموعة من القطع الزجاجية والخزف والتماثيل الأثرية. وبعد استكشاف هذه القطع المعروضة في الداخل، توجّه إلى حدائق المتحف لرؤية معبدَي بوهين وسيمنة المصريَّين عن كثب. ولا بدّ من أن يزور محبّو السيارات متحف القصر، حيث سيجدون مجموعة رائعة من السيارات القديمة الفاخرة التي كان يقودها كبار الشخصيات السودانية والبريطانية. ويمكن العثور على تذكارات أخرى في الكنيسة المتحف التي تتميّز برونقها الخاصّ.
متّع عيناك بطبيعة تسلب الألباب
استمتع بالهواء الطلق في حدائق المدينة حيث يمكنك التنزّه بين النباتات الاستوائية الخصبة وعبر المساحات الخضراء الرائعة. توجّه إلى محميّة الدندرالقومية للاستمتاع بـ2500 ميل مربع آخر من الجمال الطبيعي. شاهد الأسود، والزرافات، والفهود، والظباء، ومجموعة واسعة من الطيور الغريبة عند التجوّل في هذه المحميّة الشاسعة. كما يمكنك الإبحار إلى جزيرة توتي التي تستكنّ وسط النيل الأزرق، واستكشاف شواطئ الخرطوم الرقراقة فمنظر المياه من هنا مذهلٌ فعلاً. ولكن لمشاهدة أجمل آفاق نقطة التقاء النيل الأبيض والنيل الأزرق، تنزّه على طول جسر النيل الأبيض.
استكشف أسواق المدينة النابضة بالحياة
اختر من بين الهدايا التذكارية الرائعة في سوق أم درمان الأقدم بين أسواق الخرطوم وأكثرها تقليدية. ساوم على المجوهرات المصنوعة يدوياً، والسلع الجلدية، والتوابل والقطع الفنيّة السودانية، ولكن إذا كنت ترغب في شراء الذهب، فعليك التوجّه إلى سوق عربي. سيشعر عشّاق التسوّق بسعادة غامرة في مول عفراء الذي تتوفّر فيه مجموعة كبيرة من أماكن التسوّق، فضلاً عن دور سينما، وقاعة بولينج، وردهة لتناول الطعام.
اطّلع على الثقافة المحليّة
خلال زيارتك للخرطوم، احرص على مشاهدة الطقوس الصوفية المذهلة. تؤدّي فرقة محليّة من الدراويش رقصات نابضة بالحيوية بالقرب من ضريح الشيخ حمد النيل كلّ يوم جمعة، وتكون الأجواء عارمة بالحماس. ولن تكتمل الرحلة إلى المدينة من دون تذوّق المأكولات السودانية، فالباعة المتجوّلين في جميع أنحاء العاصمة يقدّمون طبق حساء الفول المحلّي الشهير.