لا شكّ في أنّ سراييفو ستأسر ناظريك بمساجدها ومآذنها الرائعة ومنازلها ذي السقوف الحمراء. تحيط بالمدينة جبال الألب الدينارية ويشقّ نهر ميلاتسكا طريقه في قلب المدينة، فتُشعِرُكسراييفو بأنك في إحدى القصص الخرافية.
عُد بالزمن إلى الوراء
غدت سراييفو إحدى أكثر المدن حيوية في أوروبا. ولكن لا يزال ماضيها محفوراً بشكل جلي في هندستها المعمارية ومعالمها التاريخية. تُعتبر قاعة مدينة سراييفو الجميلة نقطة انطلاق مثالية لاستكشاف تاريخ العاصمة. متّع ناظريك بجمالها قبل التوجّه إلى داخلها للاستمتاع بتأمّل معرض "سراييفو 1912-1981" المدهش. وستجد في أسفل النهر الجسر اللاتيني والمتحف، حيث يمكنك الوقوف في البقعة التي اغتيل فيها الأرشيدوق فرانس فرديناند عام 1914، الحدث الشهير الذي كان وراء إندلاع الحرب العالمية الأولى. يضمّ المعرض المستكنّ في مبانٍ كلاسيكية حديثة خلّابة أكبر مجموعة من تاريخ البلاد القديم والحديث.
إنغمس في الفنّ والثقافة
تزخر سراييفو بهندسة مهمارية خلّابة والعديد من الأنشطة الرائعة مثل التجوّل في الشوارع الجميلة وتأمّل كاتدرائية قلب يسوع الأقدس الحديثة، وزيارة جسر أوغل ريمسكي موست الروماني المذهل، والانبهار ببرج الساعة القديم الذين يعود إلى القرن السادس عشر. وفي الأماكن الداخلية، ستجد متحف آرس ايفي الذي يضمّ مجموعة مدهشة من القطع الفنيّة العصرية. ما يُميّز هذا المتحف عن غيره هو أنّه تمّ التبرّع بمعظم القطع الفنيّة فيه إلى البلاد في أعقاب صراع التسعينيّات. وبعد يوم حافل بتأمّل المعالم السياحية التي توفّرها المدينة، قم بحجز تذاكر في المسرح الوطني الكبير واستمتع بمشاهدة مسرحية أو عرض باليه راقص أو عرض أوبرا؛ ولا شكّ في أنّك ستعيش أمسية ستبقى محفورة في ذهنك.
إستمتع بالتجوّل في الهواء الطلق
تتميّز حدائق سراييفو بطبيعتها الخلّابة التي تظهر جليّة في حديقة فريلو بوسنة مترامية الأطراف والتي تقع خارج المدينة. تجتمع فيها طيور البجع، والشلالات والجزر الصغيرة والبحيرات لتشكّل واحة زاخرة بالخضار وباعثة على السكينة يمكن التجوّل في أراضيها المورقة والاستمتاع بنزهة بين أحضان أشجارها. ولتمتيع ناظريك بأجمل منظر للمدينة، توجّه إلى القلعة الصفراء التاريخية التي توفّر مناظر بانورامية خلّابة للعاصمة الزاخرة بسقوف المنازل الحمراء، وننصحك بإحضار الكاميرا معك.
تنّعم بتناول أشهى الأطايب التقليدية
ثقافة القهوة مزدهرة جداً في سراييفو، وذلك بفضل حبّ البلد للقهوة. إستمتع بارتشاف القهوة الشهية بالطريقة التقليدية في إبريق نحاسي وتناول مكعّبات اللقم التركيّة اللذيذة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الاختيار من بين باقة واسعة من الأطايب المحليّة خلال زيارتك المدينة. من طبق البرك (عجينة محشوة باللّحم) الطازج والشهي إلى أوعية يخنة لحم العجل، لا شكّ في أنك ستختبر تجربة تمزج بين النكهات البلقانية والنمساوية المجرية والعثمانية.