تُعتبر شيراز مدينةً تلتقي فيها الفنون بالتاريخ والطبيعة والموسيقى وهي تُعدّ المركز الثقافي في إيران. تفضّل بزيارة المعالم الأثرية والمواقع الدينية العديدة في أنحاء المدينة واكشف النقاب عن التراث العريق في المنطقة.
تعرّف على شعراء إيران
لطالما اشتهرت شيراز على مرّ العقود بشعرائها ويمكنك زيارة أضرحة أشهرهم في أنحاء المدينة.
يقع ضريح الشاعر حافظ في حديقة أزهارٍ غنّاء وهو يحتفي بحياة وأعمال الشاعر الإيراني الكبير الذي عايش القرن الرابع عشر. تنعّم بالهدوء والسكينة في الحدائق التذكارية واقرأ بعضاً من قصائد الشاعر حافظ في المكتبة الصغيرة واجلس في الظل قرب الضريح المقبب.
وبينما تشقّ طريقك خلال حجّك الثقافي، تفضّل بزيارة مقبرة سعدي. تظهر مقبرة الشاعر الرحالة الشهير على عملة الـ100 ألف ريال إيراني وهي تستكنّ في حديقةٍ غنّاء. توجّه داخل المبنى الضخم واكتشف أعماله المعروضة في القاعة الرئيسية.
تأمّل روعة النُصب الدينية الأنيقة
تشتهر شيراز بأهميّتها التاريخية والدينية على حدٍّ سواء ويحلو اكتشافها من خلال العديد من النُصب التذكارية الآسرة. أمّا أبرز معالمها فهو مسجد الوكيل الذي تغطي سقفه المنحوتات الحجرية المدهشة في حين يتميز ممره الرئيسي بالأرضية التي تكتسي اللون الأخضر والأزرق. تفضّل بزيارة المسجد واكتشف الأعمدة الـ48 المزخرفة التي تزين قاعة الصلاة.
هذا ويُعتبر مسجد نصير المُلك المغمور بالضوء والزاخر بالألوان مَعلماً ينضح أناقةً وجمالاً. يُطلَق على المسجد أيضاً اسم المسجد الوردي إذ تُغطي أرضيته الأنماط الوردية المزينة وتعكس نوافذه الزجاجية الملوّنة أشكالاً وألواناً تخطف الأنفاس. تجوّل على السجاجيد الفارسية في كل غرفة واكتشف المنحوتات الجدارية والقناطر الفسيفسائية. غير أنّ أجمل ما في المسجد السحر الخاص الذي يطغى عليه يومياً عند شروق الشمس ومغيبها حيث تتغير ألوان المسجد فتُضفي عليه رونقاً خاصاً. تتغلغل أشعة الشمس عبر النوافذ الزجاجية إلى كل غرفة فتُشكّل مشكالاً آسراً من الألوان.
تعرّف على تاريخ المدينة العريق
اكتشف بوابة القرآن العريقة في شيراز الشمالية. تمّ ترميمها خلال السلسلة الزندية حين تمّت إضافة غرفة لإيواء قرآنٍ كريم مكتوب بخطّ اليد وهو حالياً محفوظ في متحف بارس. يُحكى أنّ هذه البوابة التاريخية كانت تبارك المسافرين العابرين تحتها أثناء رحلاتهم.
اختتم رحلتك بزيارة قلعة كريم خان زند وقد أُطلق عليها هذا الاسم تيمناً بمؤسس الدولة الزندية. كانت القلعة التي تعود إلى القرن الثامن عشر في ما مضى سجناً ولكنها حالياً مفتوحة أمام الزوار. تأمّل الأرضية التي تتبع نمطاً هندسياً وتظلّل تحت الأشجار. تمتدّ بركة عاكسة كبيرة على طول الفناء فيما تتوزع المقاعد بجانب البركة المزينة بالورود. هذا وتحتضن القلعة متحفاً صغيراً للثقافة المحلية.